مسند أمّ العلاء الأنصارية (١)
(٧٧٤١) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن شهاب عن خارجة
ابن زيد بن ثابت عن أمّ العلاء -وهي امرأة من نسائهم أخبرته- وكانت بايعت رسولَ
الله -صلى الله عليه وسلم- قالت:
صار لهم في السُّكنى- حين اقترعتِ الأنصارُ على سُكنى المهاجرين- عثمانُ بن
مَظعون، فاشتكى عثمانُ عندنا فمرَّضْناه، حتى إذا تُوُفّي أدرَجْناه في أثوابه. فدخل علينا
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: رحمةُ الله عليك أبا السائب، شهادتي عليك، لقد أكرمَك الله.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما يُدريك أن اللهَ أكرمه؟ " فقلت: لا أدري بأبي أنت وأمّي. فقال
رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "أما هو فقد جاءه اليقينُ من ربّه، وإنّي لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا
رسولُ الله ما يُفعل بي" (٢) قالت: فقلت: والله لا أُزَكي أحدًا بعده أبدًا. فأحزَنَني ذلك،
فنمْتُ، وأُرِيتُ لعثمانَ عينًا تجري، فجِئتُ إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فأخبرْتُه بذلك، فقال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذاك عمله".
انفرد بإخراجه البخاري (٣).
* * * *
---------------
(١) الآحاد ٦/ ١٠٥، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٥٣٥، والاستيعاب ٤/ ٤٥٢، والتهذيب ٨/ ٥٩٩، والإصابة ٤/ ٤٥٦.
وقد أخرج لها البخاري هذا الحديث الواحد- الجمع (٣٥٦٢).
(٢) ويروى: "به".
(٣) المسند ٦/ ٤٣٦، ومن طريق ابراهيم بن سعد أبي يعقوب في البخاري ٧/ ٢٦٤ (٣٩٢٩). وينظر فيه ٣/ ١١٤
(٣٢٤٣)، ويعقوب من رجال الشيخين.