كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)
(٨٨)مسند أمّ مُبَشِّر الأنصارية
امرأة زيد بن حارثة. وقيل: أمّ بُشَير (١).
(٧٧٥٣) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا زائدة
عن سليمان عن أبي سفيان عن جابر عن أمّ مبشّر قالت:
جاء غلام حاطب فقال: والله لا يدخل حاطبٌ الجنّة. فقال رسول -صلى الله عليه وسلم-: "كذبَت، قد
شهد بدرًا والحديبية" (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن إدريس قال: حدّثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
عن أمّ مبشِّر- امرأة زيد بن حارثة قالت:
كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- في بيت حفصة، فقال: "لا يدخلُ النّارَ أحدٌ شهِدَ بدرًا
والحديبية" قالت حفصة: أليس اللهُ عزّ وجلّ يقول: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: ٧١]
فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "فَمَهْ، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا} [مريم: ٧٢]، .
(٧٧٥٤) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا الأعمش
عن أبي سفيان قال: سمعْث جابرًا قال: حدّثَتْني أمّ مُبَشِّر- امرأة زيد بن حارثة قالت:
دخل على رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في حائط، فقال: "لكِ هذا؟ " قلت: نعم. قال: من غرسَه:
مسلم أو كافر؟ " قلتُ: مسلم. قال: "ما من مسلم يَغْرِش غَرسًا أو يزرعُ زَرعًا فيأكلُ منه طائرٌ
---------------
(١) الآحاد ٦/ ١٠١، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٥٥٧ والاستيعاب ٤/ ٤٧٠، والتهذيب ٨/ ٦٠١، والإصابة ٤/ ٤٧١.
وأم مبشِّر ممّن انفرد بالإخراج عنها مسلم. لها عنده الحديثان الأوّلان هنا- ولم ينبّه عليهما. ينظر الجمع
- الحديثان (٣٥٦٧، ٣٥٦٨).
(٢) المسند ٦/ ٣٦٢، والطبراني ٢٥/ ١٠٣ (٢٦٥)، ورجاله ثقات.
(٣) المسند ٦/ ٣٦٢، والطبراني ٢٥/ ١٠٢ (٢٦٦)، وابن حبّان ١١/ ١٢٥ (٤٨٠٠). ومن طريق أبي الزبير عن
جابر عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم-، وعن جابر عن أم مبشّر عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أخرجه مسلم ٢/ ١١٨٩ (٢٤٩٥، ٢٤٩٦).
