مسند أمّ وَرَقة بنت عبد الله بن الحارت الأنصاريّة
وسمّاها رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الشهيدة (١).
(٧٧٦٠) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم قال: حدّثنا الوليد بن عبد الله بن جُمَيع
قال: حدّثني عبد الرحمن بن خلاّد الأنصاري (٢) عن أمّ ورقة بنت عبد الله بن الحارث:
أن نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم-كان يزورُها كلّ جمعة، وأنها قالت يوم بدر: يا نبى الله، أتأذنُ فأخرج
معك أُمَرِّضُ مرضاكم، وأُداوي جرحاكم، لعلَّ الله يُهدي لي شهادة. قال: "قَرَي، فإنَ الله
عزّ وجلّ يُهدي لك شهادة".
وكانت أعتقت جاريةً لها وغُلامًا عن دُبُر منها، فطال عليهما فغمّاها في القطيفة حتى
ماتت، وهرّبا، فأُتي عمر فقيل له: إن أمّ ورقة قد قتلَها غلامُها وجاريتُها وهرَبا. فقام عمر
في الناس فقال: إن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- كان يزور أمَّ ورقة، يقول: "انطلقوا نزورُ الشهيدة" وإن
فلانه جاريتها وفلانًا غلامها غَمّاها ثم هربا، فلا يؤويهما أحدٌ، ومن وجدَهما فَلْيَأت بهما.
فأُتي بهما فصُلِبا، فكانا أوّل مصلوبين (٣).
* * * *
---------------
(١) الآحاد ٦/ ١٣٩، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٥٧٢، والاستيعاب ٤/ ٤٨١، والتهذيب ٨/ ٦٠٣، والإصابة ٤/ ٤٨١.
(٢) في المسند وأبي داود والطبراني "وجدّتي".
(٣) المسند ٦/ ٤٠٥. وأخرجه أبو داود ١/ ١٦١ (٥٩١، ٥٩٢) والطبراني ٢٥/ ١٣٤، ١٣٥ (٣٢٦، ٣٢٧) عن
الوليد عن جدّته، وعن عبد الرحمن بن خلاّد- وعن الرحمن بن خلاّد مجهول. وجدّة الوليد هي ليلى بنت
مالك، مجهولة أيضًا. التقريب ١/ ٣٣٥، ١/ ٨٩١. وقد حسّن الألبانىِ الحديث.