أتيتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بقِناع فيه رُطَب وأجرٍ زُغْبٌ، فوضع في يدي شيئًا وقال: "تَحَلَّي بذا"
أو "اكتسي بذا" (١).
القِناع: الطبق.
والأَجري: صغار القَثّاء (٢).
والزّغب: أول ما ينبت من الريش. وصغار القَثَّاء عليها مثل الزَّغَب.
(٧٠٨٣) الحديث الرابع: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد قال: حَدَّثَنَا حمَّاد
عن خالد بن ذَكوان قال: حدّثَتْني الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء قالت:
دخل عليّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم عرسي، فقعد في موضع فراشي هذا، وعندي جاريتان
تضربان بالدُّفَ وتندُبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر. فقالتا فيما تقولان: وفينا نبيٌّ يعلم ما
يكونُ في اليوم وفي غد. فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أما هذا فلا تقولاه".
انفرد بإخراجه البخاري (٣).
(٧٠٨٤) الحديث الخامس: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا علي بن عاصم قال: أخبرنا
خالد بن ذكوان قال: سألت رُبَيِّع بنت مُعَوِّذ بن عفراء عن صوم عاشوراء، فقالت:
قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم عاشوراء: "من أصبح منكم صائمًا؟ " قالوا: منَّا الصائم ومنَّا
المفطر. قال: "فَأَتِمُّوا بقيِّةَ يومكم، وأرسلوا إلى مَن حول المدينة فلْيْتِمُّوا بقيَّةَ يومهم".
أخرجاه (٤).
---------------
(١) المسند ٦/ ٣٥٩، وفي إسناده ابن عقيل، وشريك وهو سيء الحفظ، ومن طريق شريك أخرجه الترمذي في
الشمائل ١٢٠ (١٦٩)، والطبراني ٢٤/ ٢٧٣ (٦٩٤) وحسَّن الهيثمي إسناده - المجمع ٩/ ١٦. وضعَّف
الألباني إسناده.
(٢) جمع جَرو. مثل دَلو وأدلٍ. ينظر إعراب الحديث للعكبري ٣٢٦.
(٣) المسند ٦/ ٣٥٩، ومن طريق خالد أخرجه البخاري ٧/ ٣١٥ (٤٠٠١). وسائر رجاله رجال الصحيح.
(٤) المسند ٦/ ٣٥٩، ورواه قبله من طريق عفان عن عبد الواحد بن زياد عن خالد بن ذكوان، مع اختلاف فيه.
ونحو رواية عفان أخرجه البخاري ٤/ ٢٠٠ (١٩٦٠)، ومسلم ٢/ ٧٩٧ (١١٣٦) من طريق خالد. وعلي بن
عاصم صدوق يخطيء، ولكنه متابع.