كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

(٦٩٨٢) الحديث السابع: وبالإسناد عن أسماء قالت:
نَحَرنا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا فأكلْنا منه.
أخرجاه (١).
(٦٩٨٣) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا موسي بن داود قال: حدّثنا نافع
ابن عمر عن ابن أبي مُليكة عن أسماء ابنة أبي بكر قالت:
صلّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فى الكُسوف. قالت: فأطال القيام، ثم ركع فأطال الرُّكوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد
فأطال السجود، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع
فأطال الركوع، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، ثم انصرف.
ثم قال: "دَنَتْ منّى الجنّة، حتى لو اجترأتُ لجِئْتُكم بقِطاف من قِطافها. ودَنَت مني
النّار حتى قلت: يا ربّ، وأنا معهم؟ وإذا امرأةٌ - أحسَبُ أنّه قال: تَخْدِشُها هِرَّةٌ، فقلت: ما
شأنُ هذه؟ فقيل لي: حَبَسَتْها حتى ماتت، لا هي أَطْعَمَتْها، ولا هي أرسلَتْها تأكلُ من
خشاش الأرض".
انفرد بإخراجه البخاري (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمَير قال: حدّثنا هشام عن فاطمة بنت المنذر عن
أسماء قالت:
خسَفَتِ الشمسُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخلْتُ على عائشة فقلت: ما شأنُ الناس يُصَلُّون؟ فأشارت برأسها إلى السماء. فقلتُ: آية؟ قالت: نعم. قالت: فأطال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - جدًّا حتى تجلّاني الغَشْيُ، فأخذْتُ قِربةً إلى جنبي فجعلْتُ أصُبُّ على رأسي الماء، فانصرفَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تجلَّتِ الشمسُ فخطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، ما من شيء لم أكن رأيْتُه إلّا قد رأيْتُه في مقامي هذا،
---------------
(١) المسند ٦/ ٣٤٥، ومسلم ٣/ ١٥٤١ (١٩٤٢). ومن طريق هشام في البخاري ٩/ ٦٤٠ (٥٥١٠).
(٢) المسند ٦/ ٣٥٠، ومن طريق نافع بن عمر أخرجه البخاري ٢/ ٢٣١ (٧٤٥). وموسى بن داود من رجال مسلم. ومتابع عند البخاري.

الصفحة 8