كتاب جامع المسانيد لابن الجوزي (اسم الجزء: 8)

حتي الجنّة والنّارَ، إنّه قد أُوحيَ إلىَّ أنّكم تُفْتَنون في القبور قريبًا أو مثلَ فتنة المسيح
الدّجّال (لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء) (١) يُؤتي أحدُكم فيقال له: ما عِلْمُك بهذا الرجل؟
فأمّا المؤمن أو المُوقنُ (لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء) فيقول: هو محمد، هو رسول الله،
جاءنا بالبيّنات والهدى، فأجَبْنا واتَّبَعْنا - ثلاث مرّات، فيقال له: قد كُنّا نعلمُ إنْ كنتَ
لنُؤْمِنُ به (٢)، فنَمْ صالحًا. وأمّا المنافق أو المُرتابُ (لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء) فيقول:
ما أدري، سمعْتُ الناس يقولون شيئًا فقلْتُه".
أخرجاه (٣).
وفي أفراد مسلم عنها:
كسفت الشمس، ففزِع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ درعًا (٤). حتي أُدرِك بردائه فأطال القيام (٥).
(٦٩٨٤) الحديث التاسع: وبالإسناد عن أسماء:
أنها كانت إذا أُتِيَتْ بالمرأة لتدعو لها، صَبَّتِ الماءَ بينها وبين جَيبها، وقالت: إن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرَنا أن نَبْرِدَها بالماء. وقال: "إنّها من قَيْح جهنَّم" (٦).
أخرجاه (٦).
(٦٩٨٥) الحديث العاشر: وبالإسناد عن أسماء قالت:
قدِمَتْ أمّي وهى مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا، فأتيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقلت:
يا
---------------
(١) قال العكبري فى إعراب الحديث ٢٢٤: " "أىَّ منصوبة لقالت. لا لقوله: لا أدرى، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله إلّا حرف الجرّ
(٢) قال العكبرى - السابق: التقدير: "إنَّك" فخفَّف "إنْ". واللام فى "لتؤمن" فارقة بين "إن" النافية و"إن" المؤكّدة. ويجوز أن تكون اللام داخلة على خبر "إن" المكسورة، وتكون "إن" مخففة من الثقيلة، ويكون "تعلم" معلَّقة عن العمل لدخول اللام فى الخبر.
(٣) المسند ٦/ ٣٤٥، ومسلم ١/ ٦٢٤ (٩٠٥)، ومن طريق هشام أخرجه البخارى ١/ ١٨٢ (٨٦). وينظر فيه أطرافه.
(٤) دِرع المرأة: نوع من لباسها.
(٥) ينظر الحديث بطوله فى مسلم ٢/ ٦٢٥ (٩٠٦).
(٦) أى: عن ابن نمير عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء.
(٧) المسند ٦/ ٣٤٦ ومن طريق هشام فى البخارى ١٠/ ١٧٤ (٥٧٢٤)، ومسلم [ .... ].

الصفحة 9