مسند صفيّة بنت حُيَيّ
[أُمّ المؤمنين] (١)
(٧١٣٣) الحديث الأول: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عبدالرزّاق وعبد الأعلى كلاهما
عن معمر عن الزُّهريّ عن عليّ بن حسين عن صفيّة بنت حُيي قالت:
كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - معتكفًا، فأتيتُه أزوره ليلًا، فحدّثْتُه ثم قُمتُ فانقلبْتُ، فقام معي
يَقْلِبُني، وكان مَسكنُها في دار أسامة بن زيد، فمرّ رجلان من الأنصار، فلمّا رأَيا النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أسرَعا، فقال النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "على رِسْلِكما، إنها صفيّةُ بنت حُيَيّ " فقالا: سبحان الله يا
رسول الله! قال: "إن الشيطانَ يجري من الإنسان مَجرى الدم، وإنِّي خَشِيتُ أن يقذِفَ في
قلوبكما شرًّا - أو شيئًا".
أخرجاه (٢).
(٧١٣٤) الحديث الثاني: حَدَّثَنَا أحمد قال: حَدَّثَنَا عفّان قال: حَدَّثَنَا جرير بن حازم
قال: حدّثني يعلى بن حكيم عن صُهيره ابنة جَيْفر قالت:
حَجَجْنا ثم انصرفنا إلى المدينة، فدخلْنا على صفيّة بنت حُيي، فوافقْنا عندها نسوه
من أهل الكوفة، فقلْن لنا: إن شئتُنَ سألتُنّ وسَمِعْنا، وإن شِئْتُنّ سألنا وسَمِعْتُنّ. فقُلْنا:
سَلْنَ. فسألْنَ عن أشياء من أمر المرأة وزوجها، ومن أمر المحيض ثم سألْن عن نبيذ الجرّ.
---------------
(١) الآحاد ٥/ ٤٤٠، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٢٣١ والاستيعاب ٤/ ٣٣٧، والتهذيب ٨/ ٥٤٥، والإصابة ٤/ ٣٣٧.
ولها في الجمع حديث واحد متَّفقٌ عليه (٣٥١١) وذكر ابن الجوزي أنه أُخرج لها اثنا عشر حديثًا -
التلقيح ٣٦٩.
(٢) المسند ٦/ ٣٣٧، ومن طريق عبد الرزَّاق من معمر أخرجه البخاريّ ٦/ ٣٣٦ (٣٢٨١)، وينظر ٤/ ٢١٨
(٢٠٣٥)، ومسلم ٤/ ١٧١٢ (٢١٧٥).