كتاب غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

سُورَةُ التِّينِ
مكية، وهي ثمان آيات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) أقسم بجبال الأرض المقدسة. والأولان سميا باسم الشجرتين النابتتين بهما. والطور: هو الجبل الذي كلم اللَّه تعالى عليه موسى. و (سِينِينَ) وسيناء: اسم البقعة التي بها الجبل. قال ابن زيد: التين: مسجد دمشق، والزيتون: مسجد بيت المقدس. وقيل: أراد الشجرتين لكثرة منافعهما، وليس بقوي؛ لأنَّ النخلة أشرف الأشجار حتى قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في مدحها: " مثلها مثل المسلم "، ولعدم الملائمة بين المعطوف والمعطوف عليه.

الصفحة 410