كتاب جيش التوشيح

رب هيفاء شفّها بعدا
عفّ عنها فلم تجد بدا
من هواه فأنشدت وجدا
ربّ قوِّفي ذا الهوى صبري ... أن هجر الحبيب كالصبر
قم حُثّها مدامه ... والروض مشقوق الكمام نشره الأعطر
كأنه مسك الختام ... شابه عنبر
باكر إلى الرحيق ... فقد دنا الصبَاح
مع شادن أنيق ... تصبو له الصِباح
من خصره الدقيق ... قد علق الرداح
مهما أقام قامه ... وهزها هزّ الحسام في نقا المئزر
يكاد من لين القوام ... قدّه يهصر
بدر بلا محاق ... تصبو له البدور
فالحسن ذو ائتلاق ... في خدّه ينير
والزهر ذو شقاق ... قد زانه الفتور

الصفحة 215