كتاب جيش التوشيح

مالي وللخرد العين ... حوتها الخدور
تغري بظلمي وتغريني ... بظَلْم الثغور
ولا مجير فيعديني ... إذا ما يجور
لم يبق لي في الهوى مُنّه تحمي من رشيْ ... منفّذ طرفه الأحور ما شاء عليّ
حكمت من جار في الحكم ... ولا يستمال
علقته البدر في التم ... وغصن اعتدال
حلو اللمى ضن باللثم ... فليس يبال
يبدو ويسفر عن وجنه ترى الرشد غيّ ... لو علّ من ريقه الأعطر ميتا عاد حيّ
أقصر فما قمر السعد ... إلا ابن عبيد
أعلته في موقف المجد ... أياد وأيد
ذراه بالنيل والرفد ... للعافين قيد
عم الورى فكم مِنّه أولى دون ليْ ... قد حوى آلاءه مفخر لم تدركه طيْ
مثابر الطعن والضرب ... للهيجا طروب
يجلو بمرهفه العضب ... ظلام الخطوب
قد فاق في الشرق والغرب ... كماة الحروب
إذا ثنت روعه القينة قوى الصبر في ... تراه كالليث إذ يزأر لا يثنيه شيّ

الصفحة 221