كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 2)
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث حَفْص بن عبيد الله بن أنس عَن أنس قَالَ:
جَاءَ أعرابيٌّ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ الْمِنْبَر، وَذكر نَحوه، وَقَالَ: وَرَأَيْت السَّحَاب يتمزق، فَكَأَنَّهُ الملاء حِين تطوى.
وَمن حَدِيث سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ:
كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب، وَذكر نَحْو حَدِيث عبيد الله بن عمر بن ثَابت. وَقَالَ: فألف الله السَّحَاب، ومكثنا حَتَّى رَأَيْت الرجل الشَّديد تهمه نَفسه أَن يَأْتِي أَهله.
1889 - الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ: عَن إِسْحَق عَن أنس قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أصبت حدا. فأقمه على، وَلم يسْأَله، قَالَ: وَحَضَرت الصَّلَاة، فصلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَامَ إِلَيْهِ الرجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أصبت حدا، فأقم فِي كتاب الله. قَالَ: " أَلَيْسَ قد صليت مَعنا؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " فَإِن الله قد غفر لَك ذَنْبك أَو حدك ".
1890 - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن إِسْحَق بن عبد الله عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَيْسَ من بلدٍ إِلَّا سيطؤه الدَّجَّال إِلَّا مَكَّة وَالْمَدينَة، لَيْسَ نقبٌ من نقابها إِلَّا عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة صافين يحرسونها، فَينزل السبخة، ثمَّ ترجف الْمَدِينَة بِأَهْلِهَا ثَلَاث رجفات، فَيخرج إِلَيْهِ كل كافرٍ ومنافق ".
وَفِي رِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة عَن إِسْحَق نَحوه، وَقَالَ:
" فَيَأْتِي سبخَة الجرف، فَيضْرب رواقه ". وَقَالَ: " فَيخرج إِلَيْهِ كل مُنَافِق وَمُنَافِقَة ".
1891 - الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ: عَن إِسْحَق عَن أنس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى أَعْرَابِيًا يَبُول فِي الْمَسْجِد فَقَالَ: " دَعوه " حَتَّى إِذا فرغ دَعَا بماءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
الصفحة 525