كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 3)

وَأخرجه مُسلم فِي حَدِيث أبي يُونُس مولى أبي هُرَيْرَة عَن أبي وليد عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " كل بني آدم يمسهُ الشَّيْطَان يَوْم وَلدته أمه، إِلَّا مَرْيَم وَابْنهَا ".
وَمن حَدِيث أبي عوَانَة عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " صياح الْمَوْلُود حِين يَقع نزغةٌ من الشَّيْطَان ".
2176 - التَّاسِع: عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ ليوشكن أَن ينزل فِيكُم ابْن مَرْيَم حكما مقسطاً، فيكسر الصَّلِيب، وَيقتل الْخِنْزِير، وَيَضَع الْجِزْيَة، وَيفِيض المَال حَتَّى لَا يقبله أحدٌ " زَاد فِي حَدِيث صَالح عَن الزُّهْرِيّ: " وَحَتَّى تكون السَّجْدَة الْوَاحِدَة خيرا من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " ثمَّ يَقُول أَبُو هُرَيْرَة: اقْرَءُوا إِن شِئْتُم: {وَإِن من أهل الْكتاب إِلَّا ليُؤْمِنن بِهِ قبل مَوته} الْآيَة [النِّسَاء] .
وَأَخْرَجَا من حَدِيث ابْن شهَاب عَن نَافِع مولى أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " كَيفَ أَنْتُم إِذا نزل ابْن مَرْيَم فِيكُم وإمامكم مِنْكُم " وَفِي رِوَايَة ابْن أخي ابْن شهَاب " فأمكم " وَفِي رِوَايَة ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ " فأمكم مِنْكُم " وَقَالَ ابْن أبي ذِئْب: تَدْرِي مَا أمكُم مِنْكُم؟ قلت: تُخبرنِي. قَالَ: فأمكم بِكِتَاب ربكُم تبَارك وَتَعَالَى، وَسنة نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَالَ البُخَارِيّ: تَابعه عقيل وَالْأَوْزَاعِيّ.
وَلَيْسَ لنافع مولى أبي قَتَادَة عَن أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد.

الصفحة 10