كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

حَدَّثتنِي عَائِشَة عَن مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: هَات. فعرضت حَدِيثهَا عَلَيْهِ، فَمَا أنكر مِنْهُ شَيْئا، غير أَنه قَالَ: أسمت لَك الرجل الَّذِي كَانَ مَعَ الْعَبَّاس؟ قلت: لَا. قَالَ: هُوَ عليٌّ.
3216 - الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يسْأَل فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُول: " أَيْن أَنا غَدا؟ أَيْن أَنا غَدا؟ " يُرِيد يَوْم عَائِشَة. فَأذن لَهُ أَزوَاجه يكون حَيْثُ شَاءَ، فَكَانَ فِي بَيت عَائِشَة حَتَّى مَاتَ عِنْدهَا. قَالَت عَائِشَة: فَمَاتَ فِي الْيَوْم الَّذِي كَانَ يَدُور عَليّ فِيهِ - فِي بَيْتِي، فَقَبضهُ الله وَإِن رَأسه بَين نحري وسحري، وخالط رِيقه ريقي: دخل عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر وَمَعَهُ سواكٌ يستن بِهِ، فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَقلت لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاك يَا عبد الرَّحْمَن، فأعطانيه، فقضمته، ثمَّ مضغته، فأعطيته رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاستن بِهِ وَهُوَ مُسْتَند إِلَى صَدْرِي؟ لفظ حَدِيث البُخَارِيّ، وَهُوَ أكملها.
وَفِي حَدِيث أبي أُسَامَة وَمُحَمّد بن حَرْب:
إِن كَانَ ليتفقد فِي مَرضه، يَقُول: " أَيْن أَنا الْيَوْم؟ أَيْن أَنا غَدا؟ " استبطاءً ليَوْم عَائِشَة. فَلَمَّا كَانَ يومي قَبضه الله بَين سحرِي وَنَحْرِي. وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن حَرْب: وَدفن فِي بَيْتِي.
وَأخرج البُخَارِيّ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت:
دخل عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا مسندته إِلَى صَدْرِي، وَمَعَ عبد الرَّحْمَن سواك رطب يستن بِهِ، فأبده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَصَره، فَأخذت السِّوَاك فقضمته وطيبته، ثمَّ دَفعته إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاستن بِهِ، فَمَا رَأَيْت رَسُول الله

الصفحة 104