كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

نَفسِي، ثمَّ أخذت شَيْئا من مَاء فمسحت بِهِ وَجْهي ورأسي، ثمَّ أدخلتني الدَّار، فَإِذا نسوةٌ من الْأَنْصَار فِي الْبَيْت، فَقُلْنَ: على الْخَيْر وَالْبركَة وعَلى خير طَائِر، فأسلمتني إلَيْهِنَّ، فأصلحن من شأني، فَلم يرعني إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلمتني إِلَيْهِ وَأَنا يومئذٍ بنت تسع سِنِين.
وَفِي حَدِيث أبي كريب وَغَيره عَن أبي أُسَامَة نَحوه، إِلَّا أَن فِيهِ:
فَأخذت بيَدي فأوقفتني على الْبَاب، فَقلت: هه هه، حَتَّى ذهب نَفسِي. وَفِيه: فغسلن رَأْسِي وأصلحنني، فَلم يرعني إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأسلمنني إِلَيْهِ.
وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام عَن أَبِيه:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزَوجهَا وَهِي بنت سِتّ سِنِين، وأدخلت عَلَيْهِ وَهِي بنت تسع سِنِين وَمَكَثت عِنْده تسعا.
وَفِي حَدِيث قبيصَة عَن سُفْيَان عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ:
تزوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَائِشَة وَهِي بنت ستٍّ، وَبنى بهَا وَهِي بنت تسعٍ، وَمَكَثت عِنْده تسعا، من قَول عُرْوَة، وَلم يقل: عَائِشَة.
وَفِي حَدِيث عبيد بن إِسْمَاعِيل عَن أبي أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ:
توفيت خَدِيجَة قبل مخرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة بِثَلَاث سِنِين، فَلبث سنتَيْن أَو قَرِيبا من ذَلِك، ونكح عَائِشَة وَهِي بنت سِتّ سِنِين، وَبنى بهَا وَهِي بنت تسع سِنِين. وَهَذَا أَيْضا مَوْقُوف على عُرْوَة.
وَأخرجه مُسلم من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزَوجهَا وَهِي بنت سبع سِنِين، وزفت إِلَيْهِ وَهِي بنت تسع سِنِين ولعبها مَعهَا، وَمَات عَنْهَا

الصفحة 110