كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

وَهِي بنت ثَمَانِي عشرَة.
وَمن حَدِيث الْأسود بن يزِيد عَن عَائِشَة قَالَت:
تزَوجهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بنت سِتّ سِنِين، وَبنى بهَا وَهِي بنت تسع، وَمَات عَنْهَا وَهِي بنت ثَمَانِي عشرَة.
وَمن حَدِيث عبد الله بن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت:
تزَوجنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّال، وَبنى بِي فِي شَوَّال، فَأَي نسَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أحظى عِنْده مني. قَالَ: وَكَانَت عَائِشَة تسْتَحب أَن تدخل نساءها فِي شَوَّال.
3223 - الثَّمَانُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: مَا غرت على أحدٍ من نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا غرت على خَدِيجَة، وَمَا رَأَيْتهَا قطّ، وَلَكِن كَانَ يكثر ذكرهَا، وَرُبمَا ذبح الشَّاة، ثمَّ يقطعهَا أَعْضَاء، ثمَّ يبعثها فِي صدائق خَدِيجَة، فَرُبمَا قلت لَهُ: كَأَنَّهُ لم يكن فِي الدُّنْيَا امرأةٌ إِلَّا خَدِيجَة. فَيَقُول: " إِنَّهَا كَانَت وَكَانَت. . وَكَانَ لي مِنْهَا ولد ".
وَفِي حَدِيث حميد بن عبد الرَّحْمَن عَن هِشَام قَالَت:
وَتَزَوَّجنِي بعْدهَا بِثَلَاث سِنِين، وَأمره ربه أَو جِبْرِيل - أَن يبشرها بِبَيْت فِي الْجنَّة من قصب. قَالَ فِي حَدِيث سعيد بن عفير عَن اللَّيْث: وَأمره أَن يبشرها ببيتٍ من قصبٍ، وَإِن كَانَ ليذبح الشَّاة فيهدي فِي خلائلها مِنْهَا مَا يسعهن.
وَفِي حَدِيث حَفْص بن غياث عَن هِشَام:
وَكَانَ إِذا ذبح الشَّاة يَقُول: " أرْسلُوا بهَا إِلَى أصدقاء خَدِيجَة " قَالَت: فأغضبته يَوْمًا، فَقلت: خَدِيجَة. فَقَالَ: " إِنِّي رزقت حبها ".
وَأَخْرَجَا من حَدِيث عَليّ بن مسْهر عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة - ذكره البُخَارِيّ

الصفحة 111