كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

تَعْلِيقا وَمُسلم بِالْإِسْنَادِ - أَنَّهُمَا قَالَا:
اسْتَأْذَنت هَالة بت خويلد أُخْت خَدِيجَة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَعرف اسْتِئْذَان خَدِيجَة، فارتاع لذَلِك، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ، هَالة بنت خويلد " فغرت، فَقلت: وَمَا تذكر من عجوزٍ من عَجَائِز قُرَيْش حَمْرَاء الشدقين، هَلَكت فِي الدَّهْر، قد أبدلك الله خيرا مِنْهَا.
وَلمُسلم من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت:
مَا غرت على امْرَأَة مَا غرت على خَدِيجَة، لِكَثْرَة ذكره إِيَّاهَا، وَمَا رَأَيْتهَا قطّ. وَقَالَت: لم يتَزَوَّج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على خَدِيجَة حَتَّى مَاتَت.
3224 - الْحَادِي وَالثَّمَانُونَ: عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة: أَن سَوْدَة بنت زَمعَة وهبت يَوْمهَا لعَائِشَة، فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم لعَائِشَة يَوْمهَا وَيَوْم سَوْدَة.
وَفِي حَدِيث جرير بن عبد الحميد عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَ:
مَا رَأَيْت امْرَأَة أحب إِلَيّ أَن أكون فِي مسلاخها من سَوْدَة بنت زَمعَة، من امْرَأَة فِيهَا حِدة. قَالَت: فَلَمَّا كَبرت جعلت يَوْمهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعَائِشَة. قَالَت: يَا رَسُول الله، جعلت يومي مِنْك لعَائِشَة. فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقسم لعَائِشَة يَوْمَيْنِ: يَوْمهَا وَيَوْم سَوْدَة.
زَاد فِي حَدِيث شريك عَن هِشَام: قلت:
وَكَانَت أول امْرَأَة تزَوجهَا من بعدِي.

الصفحة 112