كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)
3225 - الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَ: كنت أَلعَب بالبنات عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ لي صَوَاحِب يلعبن معي وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا دخل يتقمعن مِنْهُ، فيسربهن إِلَيّ فيلعبن معي.
وَفِي حَدِيث جرير بن عبد الحميد:
وَكنت أَلعَب بالبنات فِي بَيته - وَهن اللّعب.
3226 - الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ: عَن هِشَام عَن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ: كَانَت خَوْلَة بنت حَكِيم من اللائى وهبْنَ أَنْفسهنَّ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَت عَائِشَة: أما تَسْتَحي الْمَرْأَة أَن تهب نَفسهَا للرجل فَلَمَّا نزلت: {ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ} [الْأَحْزَاب] قلت: يَا رَسُول الله، مَا أرى رَبك إِلَّا يُسَارع فِي هَوَاك.
قَالَ البُخَارِيّ:
رَوَاهُ أَبُو سعيد الْمُؤَدب وَمُحَمّد بن بشر وَعَبدَة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة، يزِيد بَعضهم على بعض.
وَفِي حَدِيث زَكَرِيَّا بن يحيى عَن أبي أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت. .
كنت أغار على اللائي وهبْنَ أَنْفسهنَّ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَذكر نَحوه.
وَكَذَا فِي رِوَايَة أبي كريب عَن أبي أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت. .
وَذكر نَحوه، وَفِيه: فَلَمَّا أنزل الله: {ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ} [الْأَحْزَاب] قَالَت: قلت: وَالله مَا أرى رَبك إِلَّا يُسَارع فِي هَوَاك.
وَلمُسلم من حَدِيث عَبدة بِالْإِسْنَادِ الْمُتَّصِل إِلَى عَائِشَة نَحْو ذَلِك.
وَأَخْرَجَا جَمِيعًا من حَدِيث معَاذَة العدوية عَن عَائِشَة قَالَت:
إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يستأذننا إِذا كَانَ فِي يَوْم الْمَرْأَة منا بعد أَن نزلت هَذِه الْآيَة: (ترجي من تشَاء مِنْهُنَّ
الصفحة 113