كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

وَتُؤْوِي إِلَيْك من تشَاء وَمن ابْتَغَيْت مِمَّن عزلت فَلَا جنَاح عَلَيْك} [الْأَحْزَاب] فَقلت لَهَا: مَا كنت تَقُولِينَ؟ . قَالَت: كنت أَقُول لَهُ: إِن كَانَ ذَلِك إِلَيّ، فَإِنِّي لَا أُرِيد يَا رَسُول الله أَن أوثر عَلَيْك أحدا.
وَفِي حَدِيث عباد بن عباد: لم أوثر على نَفسِي أحدا.
3227 - الرَّابِع وَالثَّمَانُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة فِي قَوْله عز وَجل: {وَإِن امرأةٌ خَافت من بَعْلهَا نُشُوزًا أَو إعْرَاضًا} [النِّسَاء] قَالَت: هِيَ الْمَرْأَة تكون عِنْد الرجل لَا يستكثر مِنْهَا، فيريد طَلاقهَا ويتزوج غَيرهَا، تَقول لَهُ: أمسكني وَلَا تُطَلِّقنِي، ثمَّ تزوج غَيْرِي وَأَنت فِي حلٍّ من النَّفَقَة عَليّ وَالْقِسْمَة لي، فَذَلِك قَوْله {فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا أَن يصلحا بَينهمَا صلحا وَالصُّلْح خير} [النِّسَاء] .
وَفِي حَدِيث عبد الله بن الْمُبَارك نَحوه، وَفِي آخِره: فَنزلت هَذِه الْآيَة فِي ذَلِك.
وَفِي حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَت:
هُوَ الرجل يرى من امْرَأَته مَا لَا يُعجبهُ كبرا أَو غَيره، فيريد فراقها، فَتَقول: أمسكني واقسم لي مَا شِئْت. قَالَت: فَلَا بَأْس إِذا تَرَاضيا.
3228 - الْخَامِس وَالثَّمَانُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة: {وَمن كَانَ غَنِيا فليستعفف وَمن كَانَ فَقِيرا فَليَأْكُل بِالْمَعْرُوفِ} [النِّسَاء] قَالَت: أنزلت فِي وَالِي الْيَتِيم أَن يُصِيب من مَاله إِذا كَانَ مُحْتَاجا بِقدر مَاله بِالْمَعْرُوفِ.
وَفِي حَدِيث عبد الله بن نمير:
أَنَّهَا نزلت فِي وَالِي الْيَتِيم إِذا كَانَ فَقِيرا، أَنه يَأْكُل مِنْهُ مَكَان قِيَامه عَلَيْهِ بِمَعْرُوف.

الصفحة 114