كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

فلاكها ثمَّ أدخلها فِي فِيهِ. فَأول مَا دخل بَطْنه ريق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَلَيْسَ لمُسلم فِي حَدِيثه بِهَذَا الْإِسْنَاد: أول مَوْلُود عبد الله.
وَفِي حَدِيث أبي خَالِد الْأَحْمَر عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت:
جِئْنَا بِعَبْد الله ابْن الزبير إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحنكه، فطلبنا تَمْرَة فعز علينا طلبَهَا لم يزدْ.
وَفِي حَدِيث شُعَيْب بن إِسْحَق عَن هِشَام بن عُرْوَة وَفَاطِمَة بنت الْمُنْذر بن الزبير قَالَا:
خرجت أَسمَاء بنت أبي بكر حِين هَاجَرت وَهِي حُبْلَى بِعَبْد الله بن الزبير، فَقدمت قبَاء فنفست بِعَبْد الله بقباء، ثمَّ خرجت حِين نفست إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليحنكه، فَأَخذه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهَا فَوَضعه فِي حجره. قَالَ: قَالَت عَائِشَة: فَمَكثْنَا سَاعَة نلتمسها - تَعْنِي تَمْرَة - قبل أَن نجدها، فمضغها ثمَّ بصقها فِي فِيهِ، فَإِن أول شيءٍ دخل بَطْنه لريق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَت أَسمَاء: ثمَّ مَسحه وَصلى عَلَيْهِ، وَسَماهُ عبد الله، ثمَّ جَاءَ وَهُوَ ابْن سبع سِنِين أَو ثَمَان سِنِين ليبايع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَأمره بذلك الزبير فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين رَآهُ مُقبلا إِلَيْهِ، ثمَّ بَايعه.
3237 - الرَّابِع وَالتِّسْعُونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل عَام الْفَتْح من كداء الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة.
وَفِي حَدِيث أبي مُوسَى مُحَمَّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن أبي عمر عَن ابْن عُيَيْنَة:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما جَاءَ إِلَى مَكَّة دَخلهَا من أَعْلَاهَا وَخرج من أَسْفَلهَا.
وَفِي رِوَايَة أبي كريب عَن أبي أُسَامَة قَالَ هِشَام:
فَكَانَ أبي يدخلهَا مِنْهُمَا كليهمَا، وَكَانَ أَكثر مَا يدْخل من كداء.
وَمِنْهُم من أرْسلهُ فَقَالَ:
عَن هِشَام عَن أَبِيه: دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام الْفَتْح من أَعلَى مَكَّة، من كداء.

الصفحة 128