كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

طفت يَوْم النَّحْر؟ " قَالَت: بلَى. قَالَ: " لَا بَأْس عَلَيْك، انفري " قَالَت عَائِشَة: فلقيني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مصعدٌ من مَكَّة وَأَنا منهبطة عَلَيْهَا، أَو أَنا مصعدة وَهُوَ منهبط مِنْهَا.
وَفِي حَدِيث الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَنْهَا قَالَت:
خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا نذْكر حجا وَلَا عمْرَة. . وَذكر الحَدِيث بِمَعْنَاهُ.
وَأَخْرَجَا من حَدِيث عبد الله بن عون عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد، وَمن رِوَايَة إِبْرَاهِيم عَن الْأسود بن يزِيد قَالَا: قَالَت عَائِشَة: قلت:
يَا رَسُول الله، يصدر النَّاس بنسكين وأصدر بنسك وَاحِد. قَالَ: " انتظري، فَإِذا طهرت فاخرجي إِلَى التَّنْعِيم فأهلي مِنْهُ، ثمَّ ائتنا بمَكَان كَذَا. وَلكنهَا على قدر نَفَقَتك أَو نصبك ".
وَلَهُمَا من حَدِيث يحيى بن سعيد عَن عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت:
خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لخمس بَقينَ من ذِي الْقعدَة، وَلَا نرى إِلَّا أَنه الْحَج، فَلَمَّا كُنَّا بسرف حِضْت، حَتَّى إِذا دنونا من مَكَّة، أَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من لم يكن مَعَه هدي إِذا كَانَ بِالْبَيْتِ وَبَين الصَّفَا والمروة أَن يحل. قَالَت عَائِشَة: فَدخل علينا يَوْم النَّحْر بِلَحْم بقر، فَقلت: مَا هَذَا؟ فَقيل: ذبح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أَزوَاجه.
قَالَ يحيى: فَذكرت هَذَا الحَدِيث للقاسم بن مُحَمَّد فَقَالَ: أتتك وَالله بِالْحَدِيثِ على وَجهه.
وَأخرج البُخَارِيّ من حَدِيث أَيمن بن نابل عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت:
يَا رَسُول الله، اعْتَمَرت وَلم أعتمر. فَقَالَ: " يَا عبد الرَّحْمَن، اذْهَبْ بأختك فأعمرها من التَّنْعِيم " فأحقبها على نَاقَة فاعتمرت.

الصفحة 14