كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)
وَفِي رِوَايَة أبي عَاصِم عَن ابْن جريج مُخْتَصر عَن عَطاء عَن عُرْوَة قَالَ:
سَأَلت عَائِشَة، قَالَت: مَا اعْتَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي رَجَب.
وَأَخْرَجَاهُ بِطُولِهِ من حَدِيث أبي الْحجَّاج مُجَاهِد بن جبر قَالَ:
دخلت أَنا وَعُرْوَة الْمَسْجِد، فَإِذا ابْن عمر جَالس إِلَى جَانب حجرَة عَائِشَة، وَإِذا أنَاس يصلونَ فِي الْمَسْجِد صَلَاة الضُّحَى. قَالَ: فَسَأَلْنَاهُ عَن صلَاتهم، فَقَالَ: بِدعَة. ثمَّ قَالَ لَهُ: كم اعْتَمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: أَربع، إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَب، فكرهنا أَن نرد عَلَيْهِ.
قَالَ: وَسَمعنَا استنان عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ، فَقَالَ عُرْوَة: يَا أم الْمُؤمنِينَ، أَلا تسمعين مَا يَقُول أَبُو عبد الرَّحْمَن؟ قَالَت: وَمَا يَقُول؟ قَالَ: يَقُول: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعْتَمر أَربع عمرات إِحْدَاهُنَّ فِي رَجَب. قَالَت: يرحم الله أَبَا عبد الرَّحْمَن، مَا اعْتَمر عمْرَة إِلَّا وَهُوَ شَاهده، وَمَا اعْتَمر فِي رَجَب قطّ.
3256 - الثَّالِث عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة: أَن رجلا اسْتَأْذن على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: " بئس أَخُو الْعَشِيرَة، وَبئسَ ابْن الْعَشِيرَة " فَلَمَّا جلس تطلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وَجهه وانبسط إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطلق الرجل قَالَت لَهُ عَائِشَة: يَا رَسُول الله، حِين رَأَيْت الرجل قلت كَذَا وَكَذَا، ثمَّ تطللقت فِي وَجهه وانبسطت إِلَيْهِ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا عَائِشَة، مَتى عهدتني فحاشاً؟ إِن شَرّ النَّاس يَوْم الْقِيَامَة من تَركه النَّاس اتقاء شَره ".
وَفِي حَدِيث ابْن عُيَيْنَة:
اسْتَأْذن رجلٌ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: " ائذنوا لَهُ، بئس أَخُو الْعَشِيرَة أَو ابْن الْعَشِيرَة " فَلَمَّا دخل لِأَن لَهُ فِي الْكَلَام. ثمَّ ذكر نَحوه.
وَمن الروَاة من قَالَ عَنهُ:
فلبئس ابْن الْعَشِيرَة أَو بئس رجل الْعَشِيرَة ".
الصفحة 144