كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

وَهَذَا أَيْضا فِي مُسْند فَاطِمَة رضوَان الله عَلَيْهَا وَلَيْسَ لَهَا فِي الصَّحِيح عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيره.
3258 - الْخَامِس عشر بعد الْمِائَة: عَن أبي روح يزِيد بن رُومَان عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " الرَّحِم معلقةٌ بالعرش، تَقول: من وصلني وَصله الله، وَمن قطعني قطعه الله ".
3259 - السَّادِس عشر بعد الْمِائَة: عَن مُحَمَّد بن جَعْفَر الزبير عَن عَمه عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ النَّاس ينتابون الْجُمُعَة من مَنَازِلهمْ وَمن العوالي، فَيَأْتُونَ فِي العباء، ويصيبهم الْغُبَار والعرق، فَتخرج مِنْهُم الرّيح، فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إنسانٌ مِنْهُم وَهُوَ عِنْدِي، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَو إِنَّكُم تطهرتم ليومكم هَذَا ".
وَأَخْرَجَا من حَدِيث يحيى بن سعيد:
أَنه سَأَلَ عمْرَة عَن الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَت: قَالَت عَائِشَة كَانَ النَّاس مهنة أنفسهم، وَكَانُوا إِذا راحوا إِلَى الْجُمُعَة راحوا فِي هيئتهم، فَقيل لَهُم: " لَو اغتسلتم " لفظ حَدِيث عبد الله بن الْمُبَارك.
وَفِي حَدِيث اللَّيْث: قَالَت عَائِشَة:
كَانَ النَّاس أهل عمل، وَلم يكن لَهُم كفاةٌ، فَكَانُوا يكونُونَ لَهُم تفل، فَقيل لَهُم: " لَو اغتسلتم يَوْم الْجُمُعَة ".
وَأخرجه البُخَارِيّ تَعْلِيقا من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت:
كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عُمَّال أنفسهم، فَكَانَ يكون لَهُم أَرْوَاح، فَقيل لَهُم: " لَو اغتسلتم " أدرجه على مَا قبله.

الصفحة 146