كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)

عَن صِيَام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَت: كَانَ يَصُوم حَتَّى نقُول: قد صَامَ. وَيفْطر حَتَّى نقُول: قد أفطر. وَلم أره صَائِما فِي شهرٍ قطّ أَكثر مِنْهُ فِي شعْبَان. كَانَ يَصُوم شعْبَان كُله، كَانَ يَصُوم شعْبَان إِلَّا قَلِيلا.
وَمن حَدِيث عبد الله بن شَقِيق الْعقيلِيّ قَالَ:
سَأَلت عَائِشَة عَن صَوْم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت: كَانَ يَصُوم حَتَّى نقُول: قد صَامَ، قد صَامَ، وَيفْطر حَتَّى نقُول: قد أفطر، قد أفطر. قَالَت: وَمَا رَأَيْته صَامَ شهرا كَامِلا مُنْذُ قدم الْمَدِينَة إِلَّا أَن يكون رَمَضَان.
وَفِي رِوَايَة كهمس عَن عبد الله بن شَقِيق قَالَت:
مَا عَلمته صَامَ شهرا كُله إِلَّا رَمَضَان، وَلَا أفطره كُله حَتَّى يَصُوم مِنْهُ، حَتَّى مضى لسبيله.
3272 - التَّاسِع وَالْعشْرُونَ بعد الْمِائَة: عَن عباد بن عبد الله بن الزبير عَن عَائِشَة قَالَت: إِن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: إِنَّه احْتَرَقَ. فَقَالَ: " مَا لَك؟ " قَالَ: أصبت أَهلِي فِي رَمَضَان. فَأتي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمكتل يدعى الْعرق، فَقَالَ: " أَيْن المحترق؟ " قَالَ: أَنا. قَالَ: " تصدق بِهَذَا ".
وَفِي حَدِيث اللَّيْث عَن يحيى بن سعيد قَالَ:
وطِئت امْرَأَتي فِي رَمَضَان نَهَارا، قَالَ: " تصدق ". قَالَ: مَا عِنْدِي شيءٌ. فَأمره أَن يجلس، فَجَاءَهُ عرقان فيهمَا طَعَام، فَأمره أَن يتَصَدَّق بِهِ.
وَفِي حَدِيث ابْن وهب عَن عَمْرو بن الْحَارِث:
آتِي رجلٌ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَسْجِد فِي رَمَضَان، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، احترقت احترقت. فَسَأَلَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا شَأْنه؟ فَقَالَ: أصبت أَهلِي. قَالَ: " تصدق " فَقَالَ: وَالله يَا نَبِي الله مَا

الصفحة 154