كتاب الجمع بين الصحيحين (اسم الجزء: 4)
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَثقل، كَانَ أَكثر صلَاته جَالِسا.
وَمن حَدِيث عُثْمَان بن أبي سُلَيْمَان عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَة أخْبرته:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يمت حَتَّى كَانَ كثيرٌ من صلَاته وَهُوَ جَالس.
وَمن حَدِيث عَلْقَمَة بن وَقاص قَالَ: قلت لعَائِشَة:
كَيفَ كَانَ يصنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالس؟ قَالَت: كَانَ يقْرَأ فيهمَا، فَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع قَامَ فَرَكَعَ.
وَلَيْسَ لعلقمة بن وَقاص عَن عَائِشَة فِي الصَّحِيح غير هَذَا.
وَمن حَدِيث عبد الله بن شَقِيق الْعقيلِيّ قَالَ: قلت لعَائِشَة:
هَل كَانَ النَّبِي يُصَلِّي وَهُوَ قَاعد؟ قَالَت: نعم، بَعْدَمَا حطمه النَّاس.
زَاد أَبُو مَسْعُود فِيمَا حَكَاهُ: وَكَانَ يقرن بَين السورتين من الْمفصل.
وَمن حَدِيث أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن عمْرَة عَن عَائِشَة قَالَت:
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْرَأ وَهُوَ قَاعد، فَإِذا أَرَادَ أَن يرْكَع قَامَ قدر مَا يقْرَأ إنسانٌ أَرْبَعِينَ آيَة.
3210 - السَّابِع وَالسِّتُّونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: نزلت هَذِه الْآيَة {وَلَا تجْهر بصلاتك وَلَا تخَافت بهَا} [الْإِسْرَاء] فِي الدُّعَاء.
3211 - الثَّامِن وَالسِّتُّونَ: عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت: مَا ترك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَكْعَتَيْنِ بعد الْعَصْر عِنْدِي قطّ.
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث الْأسود بن يزِيد عَن عَائِشَة قَالَت:
صلاتان مَا تَركهمَا
الصفحة 96