كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

رفعه بلفظ من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا فليكثر عبد من ذلك أو ليقل، وتابع ثابتاً على روايته عن أنس عن أبي طلحة ابان وعبد الحكم والزهري وأبو ظلال وغيرهم.
أما رواية أبان فأخرجها أبو تعيم في الحلية بلفظ رفعنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أطيب شيء نفياً فقلنا له فقال وما يمنعني وإنما خرج جبريل عليه السلام آنفاً فأخبرني أنه من صلى علي صلاتاً كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورد عليه مثل ما قاله.
وأما رواية عبد الحكيم فأخرجها التيمي في الترغيب له ولفظه: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم أره أشد استبشاراً منه يومئذ ولا أطيب نفياً قلت يا رسول الله ما رأيتك قط نفياً ولا أشد استبشاراً منك اليوم، فقال ما يمنعني وهذا جبريل قد خرج من عندي آنفاً فقال، قال الله تعالى من صلى عليك صلاة صليت عليه بها عشراً ومحوت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات.
وأما رواية الزهري فرواها الطبراني وابن أبي عاصم بلفظ أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متهلل وجهه متبشر فقلت يارسول الله إنك على حالةما رأيتك على مثلها قال وما يمنعني أتاني جبريل عليه السلام فقال بشر أمتك أن من صلى عليك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات وكفر عنه بها عشر سيئات وهي عند ابن شاهين وزاد في آخره ورفع له بها عشر درجات ورد الله - عز وجل - مثل قوله، وعرضت علي يوم القيامة.
وأخرجها الطبراني أيضاً بلفظ دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسارير وجهه تبرق فقلت يا رسول الله ما رأيتك أطيب نفياً ولا أظهر بشراً من يومك هذا، قال: ومالي لا تطيب نفيي ويظهر بشرى وإنما فارقني جبريل عليه السلام الساعة فقال يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات وقال له الملك مثل ما قال لك قلت يا جبريل وما ذاك الملك قال إن الله - عز وجل - وكل ملكاً منذ خلقك إلى أن يبعثك لايصلي عليك أحد من أمتك إلا قال وأنت صلى الله عليك.

الصفحة 117