كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لله ملكاً أعطاه اسماع الخلائق فهو قائم على قبري إذا مات فليس احد يصلي علي صلاة إلا قال يا محمد صلى عليك فلان بن فلان قال فليصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك بكل واحدة عشراً، رواه أبو الشيخ بن حبان وأبو القاسم التيمي في تغريبه والحارث في مسنده وابن أبي عاصم في كتابه ولفظه أن الله تعالى أعطى ملكاً من الملائكة اسماع الخلائق فهو قائم على قبري حتى تقول الساعة فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا قال يا أحمد فلان بن فلان باسمه واسم أبيه يصلي عليك كذا وكذا وضمن بي الرب أنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً وإن زاده زاده الله.
ورواه الطبراني في معجمه الكبير وإبن الجراح في اماليه بنحوه وأبو علي الحسن بن نصر الطوسي في احكامه والبزار في مسنده، ولفظه أن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه اسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا بلغني باسمه واسم ابيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك، زاد في رواية بعضهم وإني سألت ربي عز وجل أن لا يصلي علي أحد منهم صلاة إلا صلى عليه عشر أمثالها وإن الله - عز وجل - أعطاني ذلك.
وفي سند الحميع نعيم بن ضمضم وفيه خلاف عن عمران بن الحميري قال المنذري لا يعرف.
قلت بل هو معروف ولينه البخاري وقال لا يتابع وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، قال صاحب الميزان أيضاً لا يعرف، قال نعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم انتهى، وقرأت بخط شيخنا لم ار فيه توثيقاً ولا تجريحاً إلا قول الذهبي يعني هذا، وعن إمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً بها ملك موكل حتى يبلغنيها رواه الطبراني في الكبير من رواية مكحول عنه، قلت وقد قيل أنه لم يسمع منه إنما رآه رؤية والراوي له عن مكحول موسى ابن عمير وهو الجعدي الضرير كذبه أبو حاتم.
وعن عامر بن ربيعة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 119