كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

وفي ترجمة جماهير من كتاب الصلاة له أيضاً، وعن رجل من الصوفية قال رأيت الملقب بمسطح بعد وفاته وكان ما جنا في حياته فقلت له ما فعل الله بك قال غفر لي فقلت بأي شيء قال استمليت على بعض المحدثين حديثاً مسنداً فصلى الشيخ على النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت أنا معه ورفعت صوتي بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمع أهل المجلس فصلوا علي فغفر لنا في ذلك اليوم كلنا، أخرجه ابن بشكوال، وعنده أيضاً من طريق أبي الحسن البغدادي الدارمي أنه رأى أبا عبد الله بن حامد بنواحي النصيبة بعد موته مراراً وأنه قال له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وإنه سأله عن عمل يدخل به الجنة فقال صل ألف ركعة تقرأ في كل ركعة ألف مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وأنه قال لالأطيق ذلك فقال له فصل على محمد النبي - صلى الله عليه وسلم - ألف مرى كل ليلة، وذكر الدرامي أنه يفعل ذلك كل ليلة، وعنه أيضاً قال رأس بعض الناس أبا الحفص الكاغدي بعد وفاته في المنام وكان سيداً كبيراً فقال له من فعل الله بك قال رحمني وغفر لي وأدخلني الجنة، فقيل له بماذا قال لما وقفت بين يديه أمر الملائكة فحسبوا ذنوبي وحسبوا صلاتي على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فوجدوها أكثر فقال لهم المولى جلت قدرته حسبكم يا ملائكتي لا تحلسبوه واذهبوا به إلى جنتي ويروي في بعض الخبار أنه كان في بني إسرائيل عبد مسرف على نفيه فلما مات رموا به فأوحى الله إلى نبيه موسى عليه السلام أن غسله وصل عليه فاني قد غفرت له، قال يارب وبم ذلك قال أنه فتح التوارة يوماً فوجد فيها اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه وقد غفرت له بذلك.
ورأى بعض الصالحين صورة قبيحة في المنام، فقال لها من أنت قالت انا عملك القبيح قال لها فبم النجاة منك قالت بكثرى الصلاة على المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما من عبد صلى علي صلاة إلا عرج بها ملك حتى يحيى بها وجه الرحمن - عز وجل - فيقول ربنا تبارك وتعالى اذهبوا بها إلى قبر عبدي تستغفر لقائلها وتقر بها عينه أخرجه أبو علي بن البنا واليملي في مسند الفردوس له وفي سنده عمر بن حبيب القاضي، ضعفه النسائي وغيره وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن رسول

الصفحة 124