كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فابعده الله فقلت آمين أخرجه ابن حبان في صحيحه وثقاته معاً، والطبراني ورجاله ثقات لكن فيهم عمران بن أبان الواسطي وهو وان وثقه ابن حبان وأخرج حديثه هذا في صحيحه فقد ضعفه غير واحد.
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال أرتقى النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر درجة فقال آمين ثم ارتقى درجة فقال آمين ثم ارتقى الثالثة فقال آمين ثم أستوى فجلس فقال أصحابه أبي نبي الله على ما أمنت؟ قال أتاني جبريل فقال رغم أنف رجل أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخل الجنةقلت آمين قال ورغم أنف امراً أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين قال ورغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل عليك قلت آمين أخرجه ابن أبي شيبة والبزار في سنديهما من طريق سلمة بن وردان عنه وقال البزار، سلمة صالح، وله أحاديث يستوحض منها لا تعلم رواها بألفاظ غيره، قلت بل هو ضعيف والظاهر أن قول البزار أنه صالح عني به الديانة لكن لحديثه شواهد كما ترى وهو عند تمام من حديث موسى الطويل عن أنس بمعناه وسنده ضعيف أيضاً.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رقي المنبر فلما رقي الدرجة الأولى قال آمين ثم رقي الثانية فقال آمين ثم رقي الثالثة فقال آمين، فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت آمين ثم قال شقي عبد أردك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت آمين ثم قال شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين رواه البخاري في الأدب المفرد والطبري في تهذيبه والدارقطني في الأفراد وهو حديث حسن ونحوه من وجه آخر عند الطبراني في الأوسط وابن السني في عمل اليوم والليلة، وأشار إليه الترمذي في جامعة بقوله وفي الباب عن جابر وقد أخرجه النسائي وساقه الضياء في المختارة من طريق الطيالسي وقال هذا عندي على شرط مسلم انتهى وفي ذلك نظر والله أعلم.
وعن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 148