كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

بيوتكم قبوراً وصلوا علي وسلموا حيت ما كنتم فييبلغني صلاتكم وسلامكم أخرجه إسماعيل القاضي وفي إسناده من لم يسم وهو عند ابن أبي عاصم عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مرفوعاً صلوا علي فإن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث ما كمت ورواه أبو يكر ابن أبي شيبة وعنه أبو يعلي ولفظه رأى رجلاً يأتي إلى فرجة كانت عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيدخل فيها فيدعو فقال له ألا أحدثك حديثاً سمعته من أبي هن جدي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لا تتخذوا قبري عيداً ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً وسلموت علي فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم وهو حديث حسن وله شاهد من رواية الحسن بن الحسين بن علي قد رويناه في مصنف عبد الرزاق من وجه آخر مرسلاً ولفظه أن الحسن بن الحسين بن علي رأى قوماً عند القبر فنهاهم وقال إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لا تتخذوا قبري عيداً ولا تتخذوا بيوتكم قبوراً وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ورواه إسماعيل القاضي بالقصة مطولاً وابن أبي عاصم والطبراني بدونها، وقد روى، أنه رأى رجلاً ينتاب القبر فقال يا هذا ما أنت ورجل بالاندلس إلا سواء، يعني أن الجميع يبلغه صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين.
وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اكثروا الصلاة علي فإن الله وكل بي ملكاً عند قبري فإذا صلى رجل من أمتي قال لي ذلك الملك يا محمد إن فلان صلى عليك الساعة، أخرجه الديلمي وفي سنده ضعف، وعلأ حماد الكوفي قال إن العبد إذا صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - عرض عليه باسمه أخرجه النميري وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما من أحد يسلم علي إلا رد الله تعالى إلى روحي حتى أرد عليه السلام روله أحمد وأبو دواد والطبراني والبيهقي بإسناد حسن بل صححه النووي في الإذكار وغيره وفيهة نظر وقال شيخنا رواته ثقات، قلت لكن أفرد به يزيد عبد الله بن قسيط براوية له عن أبي هريرة وهو يمنع من الجزم بصحته لأن فيه مقالاً وتوقف مالك فقال في حديث خارج الموطأ ليس بذاك وذكر التقي بن تيمية ما معناه أن رواية أبي داود فيها يزيد بن عبد الله وكأنه لم يدرك

الصفحة 161