كتاب القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

اللهم انا نستجير بحبل جوارك فإنك ذو وفاء وذو رحمة اعده من فتنة القبر وعذاب جهنم إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه سيئاته، اللهم نور له قبره والحقه بنبيه - صلى الله عليه وسلم - قال يقول هذا كلما كبر وإذا كانت التكبيرة الأخيرة قال مثل ذلك ثم يقول اللهم صل على محمد وبارك على محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على أسلافنا وأفراطنا اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ثم ينصرف وكان يعني ابن مسعود يعلم هذا في الجنائز وفي المجلس وقيل له كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر ويقول إذا فرغ منه قال نعم كان إذا فرغ منه وقف عليه ثم قال اللهم نزل بك صاحبنا وخلف الدنيا وراء ظهره ونعم المنزول به اللهم ثبت عند المسألة منطقة ولا تسأله في قبره ما لا طاقة به اللهم نور له في قبره وألحقه بنبيه - صلى الله عليه وسلم - كلما ذكر أخرجه أبو ذر الهروي والنميري من طريقه وفي مسائل عبد الله بن أحمد عن أبيه - رضي الله عنه - كان يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويصلي على الملائكة المقربين وقال القاضي إسماعيل ويقول اللهم صل على ملائكتك المقربين وأنبيائك والمرسلين وأهل طاعتك أجمعين من أهل السموات والأرضين إنك هلى كل شيء قدير.
وعن مجاهد في الصلاة على الجنازة قال تكبر ثم تقرأ بأم القرآن ثم تصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تقول اللهم عبدك فلان أنت خلقته أن تعاقبه فبذنبه وإن تغفر له فأنت الغفور الرحيم اللهم صعد روحه في السماء ووسع عن جسده في الأرض اللهم نور له قبره وأفيح له في الجنة وأخلفه في أهله اللهم لا تضلنا بعده ولا تحرمنا أجره وأغفر لنا وله أخرجه الطبراني في الدعاء.
وعن أم الحسن أنه دعيت إلى ميت ينازع فقالت لها أم سلمة إذا حضرتيه فقولي السلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين رواه الطبراني في الدعاء أيضاً وعنده أيضاً عن بكر بن عبد الله المزني قال إذا غمضت الميت فقل بسم الله وعلى وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى. وإنما ذكرت هذا تبعاً لمن أذكر الذي بعده.

الصفحة 207