كتاب جدد حياتك

إنما هى الرحمة العليا يظفر به فريق- ولو كان عاصيا- فيدخل الجنة ويُحرم منها آخر- ولو كان مطيعا- فيدخل النار.
وقد شاعت هذه السخافات بين الأجيال المتأخرة من المسلمين، فضللت فكرهم، وأوهنت سعيهم، ولم تزدهم عن الله إلا بعداً وبدينه إلا جهلا.
كيف يدخل الجنة من لم يرشحه لها جهده، والله يقول:
(لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون) ويقول:
(تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا).
ويقول:
(وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون).
إن معصية الله لا تُنيل رحمته ورضاه، والعمل الصالح هو الذى يقرب من عطفه و مغفرته.
وفى مقدمة الصالحات أن تدرك ضخامة النعم التى أسبغت عليك، وأن تغالى بحقيقتها وحقها، فإن الله لو ناقشك الحساب عليها وتقاضاك الوفاء بثمنها لعجزت.
***

الصفحة 122