كتاب جدد حياتك

وجاء فى سفر أشعياء، إصحاح 5: 45 "أنا الرب وليس آخر، لا إله سواى"، وجاء فيه أيضا: "أنا الأول، وأنا الآخر، ولا إله غيرى"، وهذا كقول الله:
(سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم * له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير *هو الأول والآخر والظاهر والباطن).
وجاء فيه أيضا: "لأنى أنا الله وليس لى شبيه "، وذلك كقول الله فى كتابه: (ليس كمثله شيء).
ولم يخل العهد الجديد من بقايا حق يعلق العباد بباريهم الأعلى، وتقفهم فى مجال العبودية المحضة على اختلاف ألسنتهم وألوانهم.
لا يفضل أحد الآخر إلا بمدى ما يكنه من إخلاص، ويتزلف به من قرب إلى الله الواحد القهار.
* * *
ولقلة التنزيه وفشو الجهل بالله كانت المشاعر العامرة بالتوحيد المطهرة من أدران الشرك أحب شئ إلى الله.
وكلما ظهرت فى الدعاء آثار لإجلال الله والاعتراف بعظمته المفردة وكماله المطلق، كان ذلك أقرب إلى القبول وأدنى إلى الاستجابة.
رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: "اللهم إنى أسألك بأنى أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد".
فقال النبى للرجل: "لقد دعوت الله بالاسم الأعظم الذى إذا سئل به أعطى، وإذا دعى به أجاب ".

الصفحة 169