كتاب جدد حياتك

(ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق).
(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما).
(بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده).
والغريب أن الأحبار والرهبان مضوا فى معركة الحقد- لا الحق- إلى نهاية الشوط.
فألبوا أتباعهم الأغرار ضد الدين الجديد ونبيه، وأشاعوا حوله قالة السوء، وأثاروا بموقفهم حروبا طاحنة ما كان أغنى الدنيا عنها لو تطهرت النفوس من هذه الغيرة الشخصية السيئة.
وأظن أن الله اختار نبيه الأخير من الأميين اختصارا للمتاعب التى تنشأ لو أنه اختير من آباء الكنيسة.
وهذا كلام أقوله بعدما بلوت العمل فى البيئات الدينية بضع عشرة سنة.
فلو كان "محمد" واحداً من أولئك المحترفين، ثم اصطفته العناية من بينهم ليؤدى رسالة الصلاح والإصلاح، لقال كاردينال عجوز: أنا أسن منه!.
ولقال ثان: أنا أسبق منه فى الخدمة.
ولقال ثالث: إن كان عالما فليس إدارياً، وإن كان إدارياً فليس بعالم مثلى!!.
ولقال رابع: إنه يخطئ فى إقامة الطقوس!!.
ولا تهمه خامس بكذا، وسادس بكيت!!.

الصفحة 192