كتاب جدد حياتك

هذه الاستعاذة ضرورة، فالذين رزقوا من النعم المادية أو الأدبية ما يغرى الآخرين بتنقصهم، وسد منافذ الحياة والارتقاء أمامهم، أحوج الناس إلى تأييد الله لهم، كي يؤذوا رسالتهم ويبرزوا مواهبهم.
ومع أن أنبياء الله أكبر من أن يفقدوا ثقتهم بأنفسهم أمام سيل التكذيب والاتهام الذى يرميهم به الحاسدون والكافرون، فإنهم احتاجوا فى كل لحظة إلى معونة الله وتثبيته، حتى لا يؤثر فيهم استخفاف أو تحقير: (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون).
(وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون * فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم)
* * *

الصفحة 194