كتاب جدد حياتك

الثبات والأناة والاحتيال
إذا دهمتك شدة تخاف منها على كيانك كله، فما عساك تصنع؟.
تدع الروع ينهب فؤادك، والعواصف الجائحة ترمى بك فى مكان سحيق؟! أم تقف مطمئنا، وتحاول أن تتلمس بين هذه الضوائق مأمنا يهديك إليه الفكر الصائب؟.
يقول " ديل كارنيجى ":
1 - سل نفسك: ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لى؟.
2 - ثم هيئ نفسك لقبول أسوأ الاحتمالات.
3 - ثم اشرع فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وهذه خطة يوصى العقل والدين معا باتباعها.
وفى أدب العرب ذخائر لا تحصى من شجاعة الرجال فى استقبال المحن، ومن حرصهم على الخروج منها مخرجا لا يخدش المروءة ولا الشرف.
ولا بأس أن نذكر هنا أبيات ثابت بن زهير الملقب " تأبط شرا ":
إذا المرء لم يحتل وقد جد جده … أضاع وقاسى أمره وهو مدبر
ولكن أخو الحزم الذى ليس نازلا … به الخطب إلا وهو للقصد مبصر
فذاك قريعُ الدهر ما عاش حول … إذا سُد منه منخر جاس منخر
"وتأبط شرا " فى هذه النصائح يشرح ما قاله المهندس الأمريكى "ويليس كاريير": (إن شر آثار القلق تبديده القدرة على التركيز الذهنى، فنحن عندما نقلق تتشتت أفكارنا، ونعجز عن حسم المشكلات واتخاذ قرار فيها، ولو أننا قسرنا أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات، وأعددناها لتحمل أى النتائج لاستطعنا النفاذ إلى صميم الواقع، ولأحسنا الخلاص منه).

الصفحة 24