كتاب جهود الاستشراق الروسي في مجال السنة والسيرة

الثانية فقد صدرت عام 1915م في القاهرة بعنوان: "حِكَم النبي محمد للفيلسوف تولستوي، وشئ عن الإسلام"، وصدرت الطبعة الثالثة عام1987م" (1) .
وفي مقارنة لنسخة الكتاب الروسية بالترجمة العربية، ذكرت د. مكارم الغمري أن سليم قبعين قدم "ترجمة للأحاديث التي أوردها تولستوي في كتابه، بعد أن اختصر عدد الأحاديث إلى النصف تقريباً، فقدم في الترجمة واحداً وأربعين حديثاً فقط، بينما يبلغ عدد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب تولستوي واحداً وتسعين حديثاً، بالإضافة إلى ذلك ضمّن سليم قبعين لكتاب تولستوي موضوعات لا وجود لها في أصل كتاب تولستوي وذلك مثل: "دعاء النبي، قصيدتان لشوقي وحافظ في رثاء تولستوي بعد وفاته، رأي تولستوي في الحجاب والزواج وما بينهما وغيرها" (2) .
يصل عدد الأحاديث في طبعة الملوحي إلى أربعة وستين حديثاً، وقد يكون عدم ترجمة جميع النصوص الواردة في الأصل الروسي هو عدم عثور المترجم عليها في المصادر التي رجع إليها، فهو يقول في مقدمته للترجمة: "ولما اطلعت على هذه الرسالة راقني ما جاء فيها من الحقائق الباهرة والمقاصد الشريفة فدفعتني الغيرة على الحق لنقلها إلى اللغة العربية،
__________
(1) مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي، ص208، حاشية رقم14.
(2) مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي، ص210.

الصفحة 19