كتاب جهود الاستشراق الروسي في مجال السنة والسيرة

حوزة المتحف الآسيوي هي مجموعة القنصل الفرنسي السابق في حلب ج. روسو، التي اشترتها الحكومة الروسية على دفعتين، خمسمائة مجلد في عام 1819م، و200مجلد في عام 1825م، وهي زهاء 470مخطوطة من مجموعة وارسو تحتوي إما بشكل كامل أو جزئي على مؤلفات باللغة العربية، وكانت تلك المجموعة بداية لقسم المخطوطات الإسلامية في المتحف، وهي المخطوطات المكتوبة بلغات مختلفة باستخدام الحروف العربية بما في ذلك المخطوطات النصرانية العربية، خلال التسعين سنة اللاحقة لم يتحصل المتحف إلا على مجموعات صغيرة، وفي عام 1915-1916م اقتنى ف. إيفانوف من بخارى في رحلتين إلى هناك 1057 مجلد معظمها مخطوطات عربية لصالح المتحف، وهي المجموعة التي تسمى (مجموعة بخارى) ، وفي عام 1916ـ1917م دخل في خزانة المتحف ما يزيد على 1000مجلد من المخطوطات العربية جمعت من حوالي بحيرة وان، وهي المجموعة التي تسمى (مجموعة وان) . في عام 1919م تم نقل عدد من مجاميع المخطوطات الشرقية المحفوظة في مكتبات أخرى في سانت بطرسبرج، وهي مكتبة القصر الشتوي، ومكتبة القسم التعليمي لوزارة الشؤون الخارجية إلى المتحف الآسيوي.
ثم بواسطة البعثات الأثرية التي نظمها معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي خلال الأعوام 1934-1936م، تم تزويد خزانة المخطوطات في المعهد ـ الذي أُسس سنة1930م، وحلَّ محل المتحف الآسيوي ـ وفيه أكثر من (1500) مخطوطة عربية، وبعد

الصفحة 37