كتاب جهود الاستشراق الروسي في مجال السنة والسيرة

باللغات السامية من روستوك وبطرسبرج وباريس، وذهب إلى لبنان، وقد أمضى فترة طويلة في التدريس في قازان، وكان ذلك بين عامي 1819ـ1845م.
(3) جامعة موسكو التي تأسست سنة 1755م، وقد تأخر تدريس العربية فيها إلى عام 1811م، وبدأت فيها تلك الدراسات على يد الاختصاصي باللغات السامية الروسي بولديرييف، الذي تخرج في الجامعة نفسها عام 1806م، ثم ذهب في جولة دراسية إلى ألمانيا وفرنسا، حيث تلقى عن المستشرق الفرنسي المشهور سلفيسترودو ساسي، وقد كان من حظ العربية في الجامعة أن تولى الأستاذ بولديرييف رئاسة الجامعة، مما كان له أثره في دعم الدراسات العربية. وفي موسكو كانت هناك مؤسسة لها أثر ظاهر في مسيرة الاستشراق الروسية، وهي معهد لازاريف الذي تأسس في سنة 1815م، وقد قام المعهد بإصدار العديد من الإصدارات، من أهمها عدد من الأعمال العلمية للمستشرق المعروف كريمسكي، والذي تخرج في جامعة موسكو عام 1896م، ورحل إلى الشام حيث أمضى قرابة السنتين هناك، وهو من أشهر أساتذة الاستشراق الروسي الذين قاموا بالتدريس في المعهد.

الصفحة 8