كتاب غياث الأمم في التياث الظلم - دار الدعوة

ويرقبهم بذاته وأمنائه بالآذان الواعية ويشارفهم مشارفة الضنين دخائره ويصونهم عن نواجم الأهواء وهواجم الآراء فإن المبادئ أهون من قطع التمادي
فإن قيل بم يزيغ عن المنهج المستقيم والدين القويم
قلنا إن كان ما انتحله ذلك الزائغ النابغ ردة استتابة فإن أبى واستقر وأصر تقدم بضرب رقبته
والقول في المرتد وحكمه يحويه كتاب من كتب الفقه فمن أراد الاحتواء على التفاصيل فليطلبه من فن الفقه
وإن تاب واتهمه الإمام بالاتقاء مع الانطواء على نقيض ما أظهره من التوبة فسيأتي ذلك عند القول في فروع الدين
وإن كان ما صار إليه الناجم بدعة لا تبلغ مبلغ الردة فينحتم على الإمام المبالغة في منعه ودفعه وبذل كنه المجهود في ردعه ووزعه فإن تركه
____________________

الصفحة 136