كتاب غياث الأمم في التياث الظلم - دار الدعوة

ثم تحزبوا أحزابا فذهبت طوائف منهم إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نص على خلافته على رؤوس الأشهاد نصا قاطعا لا يتطرق إليه مسالك الاجتهاد ولا يتعرض له سبيل الاحتمالات وتقابل الجائزات وشفى في محاولة البيان كل غليل واستأصل مسلك كل تأويل وليس ذلك النص مما نقله الإثبات والرواة الثقات من الأخبار التي يلهج بها الآحاد وينقلها الأفراد كقوله من كنت مولاه فعلى مولاه وقوله لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلى غيرهما مما سنرويه ونورده ونجرد الكلام فيه
ونفرده والله المستعان وعيه التكلان
ثم قال هؤلاء كفرت الأمة بكتم النص ورده وحسم مسلك دركه وسده
____________________

الصفحة 20