موسى في شيء من حاليه نعم كان علي في حياة المصطفى وزره ونصيره كما كان هارون ردء موسى وظهيره فإذا جرى الكلام في معرض الاستعجام والاستبهام لم يسع الاعتصام به في مجتهدات الأحكام فكيف الظن بنصب الإمام وهو شوف الأنام وأحق ما يعلق بتحقيقه الاهتمام
وقد صح ورود هذا اللفظ على سبب لا يستتم معناه دون فهمه وهو أنه صلى الله عليه وسلم لما هم بغزوة تبوك استخلف على المدينة عليا فعظم علي على تخلفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاته وما كان عهد مفارقته في شيء من حالاته وربط رسول الله صلى الله عليه وسلم على قلبه وخفف من كربه وقال لم تزل مساهمي في الحسنى والسوءى والنعمى والبؤسي وقد استخلفتك على أهلي كما استخلف هارون موسى ثم نعارضهم ببعض ما صح عن سيد البشر في أبي بكر وعمر رضي الله
____________________