كتاب غياث الأمم في التياث الظلم - دار الدعوة

المبني وتوضح إنها منشأ التفاريغ واليه انصراف الجميع والمسائل الناشئة منها تنعطف عليها انعطاف بني المهود من الحاضنة إلى حجرها وتأزر اليها كما تأزر الحية إلى جحرها ولو اردت أن اصف مضمون هذا الركن بالتراجم والعبارات الدالة على الجوامع والجمل لتعقد الكلام ولم يحط به فهم المنتهى اليه وإذا فصلت ما ابتغيه فصلا فصلا وذكرت ما احاوله أصلا أصلا تبين الغرض من التفصيل وعلى فضل الله وتيسيره العويل فليقع البداية بكتاب الطهارة
فنقول في حكم المياه
قد امتن الله على عباده بانزال الماء الطهور فقال عز من قائل { وأنزلنا من السماء ماء طهورا }
والطهو في لسان الشرع هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره
ويطرأ على الماء الطهور ثلاثة اشياء أحدهما النجاسة والثاني الاشياء الطاهرة والثالث الاستعمال
فأما النجاسة إذا وقعت في الماء فمذهب مالك رضي الله عنه أن الماء طهور ما لم يتغير واستمسك في إثبات مذهبه بما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
____________________

الصفحة 314