كتاب غياث الأمم في التياث الظلم - دار الدعوة

مقتض ببطل الصلاة فالذي يقتصيه هذا الأصل أن لا يسجد المستريب وان كان هذا الأصل منسيا في الزمان فسجد المستريب لم يفض ببطلان صلاته فانه لم يزد سجودا عامدا وهذا يلتحق باطراف الكلام فيما يطرا على الصلاة ولا يدري المصلى انه مفسد لها ولو فرض مثل هذا في الزمان المشتمل على العلم بالتفاصيل وكان سجد رجل ظنا انه مأمور بالسجود فتقوى معظم العلماء انه لا يبطل صلاته فهذا منتهى غرضنا من كتاب الصلاة فصل في الزكاة
القول فيها مع فرض دروس التفاصيل يتعلق بأمرين
أحدهما أن ما استيقن أهل الزمان وجوبه اخرجوه واوصلوه إلى مستحقيه وما ترددا في وجوبه عليهن فان الوجوب من غير علم بالموجب ومن غير استكمال من الاحاطة به محال
وإذا كان الزمان خاليا عن حملة العلوم بالتفاريع أهل الدهر غير مستمسكين من الوصول إلى العلم وهو لا يدريه فانه مسمكن من البحث والوصول إلى العلم بمسائل اولى العلم فهذا أحد الأمرين
والثاني انه إذا ظهر ضرر المحتاجين واعتاض مقدار الواجب على
____________________

الصفحة 340