كتاب غياث الأمم في التياث الظلم - دار الدعوة
لباب الألباب أحدوثة على مكر العصر وغرة في جبهة الدهر يعشوا إلى منادها المرتبك في الشبهات ويلوذ بآثارها المنسك في مثار المتاهات ويقتدي بنجومها المترقي عن مهاوي الورطات ويتخنس برجومها المتعثر في أذيال الضلالات ووافى الجناب الأسمى عروسا احتضنها طب بالحضانة قد استوظف في القيام عليها زمانه فلم يزل يقوم قدمها ويورد خدها ويكحل بالبصائر أحداقها ويشق إلى صوب البدائع والذخائر آماقها ويرصف دررها وعقيانها ويشنف بقرطة الحقائق آذانها وينطق بغرر الكلام لسانها ويطوق بجواهر الحكم جيدها ويزين مخنقها ووريدها ويديم فركها ويلين عركها ويقرب متناولها ودركها
____________________
الصفحة 4
348