كتاب جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (اسم الجزء: 2)

وهذا حديث لا خلاف في صحته وثقة رواته، والكلام على هذا الحديث من وجهين:
أ- قول الأئمة. ب- والمعنى.
أما قول الأئمة، قال يحيى بن معين «1»: العلاء بن عبد الرحمن ليس حديثه بحجة «2»، وهو وسهيل «3» قريب من السواء.
وقال أحمد بن حنبل:- رحمه الله- هو عندي أقوى من سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو «4»، وقال ابن أبي خيثمة «5»: سمعت يحيى بن معين يقول: العلاء بن عبد الرحمن ليس بذاك «6» لم يزل الناس ينفون «7» حديثه.
وقال أبو حاتم الرازي «8» روى عن العلاء الثقات، وأنا أنكر من حديثه أشياء «9»
__________
(1) يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم، أبو زكريا البغدادي ثقة حافظ مشهور، إمام الجرح والتعديل من العاشرة، مات بالمدينة المنورة سنة 233 هـ. التقريب (2/ 358) وانظر الميزان (4/ 410) والجرح والتعديل (9/ 192).
(2) تقدمت ترجمة العلاء، وراجع ما قاله علماء الجرح والتعديل في حقه، في كتاب الجرح والتعديل (6/ 357) وميزان الاعتدال (2/ 102) وهو نحو كلام السخاوي هنا.
(3) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بآخره، روى له البخاري مقرونا وتعليقا، من السادسة مات في خلافة المنصور، وتوفي المنصور سنة 158 هـ كما سبق. انظر:
التقريب (1/ 338) والميزان (2/ 243).
(4) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني شيخ مشهور حسن الحديث، صدوق له أوهام من السادسة، مات سنة 145 هـ على الصحيح. التقريب (2/ 196) وراجع الجرح والتعديل (8/ 30)
والميزان (3/ 673).
(5) محمد بن زهير (أبي خيثمة) بن حرب بن شداد النسائي ثم البغدادي، أبو بكر مؤرخ ثقة حافظ للحديث، راوية للأدب، بصير بأيام الناس مولده ووفاته في بغداد (185 - 279 هـ) وقيل غير ذلك. انظر البداية والنهاية (11/ 71) والفهرست لابن النديم (ص 321) والأعلام (1/ 128).
(6) في ظ: في ذلك.
(7) هكذا في النسخ. وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: لم يزل الناس يتقون حديثه.
(8) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي، حافظ للحديث، من أقران البخاري ومسلم، من الحادية عشرة (195 - 277 هـ). التقريب (2/ 143) وتاريخ بغداد (2/ 73) والبداية والنهاية (11/ 63) والرسالة المستطرفة (104)، والأعلام (6/ 27).
(9) انظر: الجرح والتعديل (6/ 358).

الصفحة 513