كتاب جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (اسم الجزء: 2)

سورة المدثر
لا منسوخ فيها.
وقالوا في قوله عزّ وجلّ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً «1» أي (خلى) «2» بيني وبينه فإني أتولى إهلاكه، مع القصة إلى آخرها: نسخ ذلك بآية السيف «3» وكيف يعده بإهلاكه، وبأنه يتولى ذلك منه على ما (ذكره) «4» ثم ينسخه بآية السيف؟ «5».
__________
(1) المدثر (11).
(2) هكذا في الأصل وظق: (خلى) خطأ نحوي، وفي د وظ (خل) وهو الصواب.
(3) قاله ابن حزم (ص 63) وابن سلامة (ص 319) وابن البارزي (ص 55) والفيروزآبادي (1/ 488) والكرمي (ص 218).
(4) هكذا في الأصل: على ما ذكره. وفي ظق: على ما ذكروا وفي د وظ: على ما ذكروه.
(5) قال ابن الجوزي: هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة، والمعنى خل بيني وبينه فإني أتولى إهلاكه، وقد زعم بعضهم أنها نسخت بآية السيف، وهذا باطل من وجهين:
أحدهما: أنه إذا ثبت أنه وعيد، فلا وجه للنسخ، وقد تكلمنا على نظائرهما فيما سبق.
والثاني: أن هذه السورة مكّية، وآية السيف مدنية، والوليد هلك بمكة قبل نزول آية السيف اه.
نواسخ القرآن (ص 501) وراجع النسخ في القرآن (1/ 497).

الصفحة 887