كتاب جمال القراء وكمال الإقراء ت عبد الحق (اسم الجزء: 2)
سورة النازعات
لا ناسخ فيها ولا منسوخ. سورة عبس: كذلك.
وقالوا: قوله عزّ وجلّ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ «1» منسوخ بقوله وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ* «2» وقد تقدّم القول فيه «3». وكذلك سورة التكوير.
وقالوا في قوله عزّ وجلّ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ «4» هو منسوخ بقوله عزّ وجلّ وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ «5»، وقد تقدّم «6».
وليس في سورة (الانفطار) وما بعدها إلى (الطارق) ناسخ ولا منسوخ
__________
(1) عبس (12).
(2) الإنسان (30) والتكوير (29).
وقد ذكر دعوى النسخ هنا ابن حزم (ص 64) وابن سلامة (ص 324) وابن البارزي (ص 57) وحكاه ابن الجوزي ورده. انظر نواسخ القرآن (ص 504) وقال الفيروزآبادي والكرمي: إنها منسوخة بآية السيف اه بصائر ذوي التمييز (1/ 501) وقلائد المرجان (ص 221).
(3) راجع مناقشة السخاوي لدعوى النسخ في قوله تعالى إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا (آية 19) من سورة المزمل (ص 886).
(4) التكوير: (27).
(5) التكوير: (29).
وقد ذكر دعوى النسخ هنا ابن سلامة في الناسخ والمنسوخ (ص 324) والفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز (1/ 503) وحكى فيها ابن البارزي القولين النسخ والأحكام. انظر ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه (ص 57) وحكاه ابن الجوزي ورده. انظر نواسخ القرآن (ص 505).
وكذلك أورده الكرمي، ثم قال: قال بعضهم: إن دعوى النسخ في هذا وشبهه غير متجه، لأنه سبحانه إنما أخبر أن مشيئتهم لا تقع إلا بعد مشيئة الله تعالى اه قلائد المرجان (ص 222) قلت:
وهذا هو الصحيح، وقد تقدم.
(6) أي في سورة المزمل السالفة الذكر.