كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 3)
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} (¬١)، ولا يَمكُرَنَّ أحَدُكُم، فإن الله يقول: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (¬٢)، ولا ينكُثَنَّ أحَدُكُم، فإن الله يقول: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} (¬٣) " (¬٤).
١٢٦٧ - قال أبو الشيخ: حدثنا أبو العباس الهروي (¬٥)، حدثنا محمد بن عبد الملك المروزي، حدثنا أبو صالح (¬٦)، حدثني الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن محمد بن عبد الله (¬٧)، عن عمران بن حصين قال: "ثَلَاثٌ يُدرِكُ بِهِنَّ العبدُ رغائِبَ الدنيَا والآخرة؛ الصَّبْرُ على البَلَاء، والرِّضَا بالقَضَاء، والدُّعاء في الرَّخَاء" (¬٨).
---------------
(¬١) سورة يونس: الآية رقم (٢٣)
(¬٢) سورة فاطر: الآية رقم (٤٣)
(¬٣) سورة الفتح: الآية رقم (١٠)، وقد وقع التصحيف في الآية في جميع النسخ حيث كتبت: ومن نكث فإنما ينكث.
(¬٤) منكر. أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ٢/ ٣١، - ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٨/ ٤٤٩، والديلمي هنا -، وفيه مروان بن صبيح.
(¬٥) هو: محمد بن أحمد بن سليمان، أبو العباس الهروي.
(¬٦) تقدمت ترجمته وهو صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.
(¬٧) في الزهد لأبي داود: محمد بن عبيد الله السلمي، وفي الصبر لابن أبي الدنيا: محمد بن عبد السلمي، ولم أقف على ترجمته.
(¬٨) ضعيف. أخرجه أبو الشيخ كما عزاه إليه السيوطي في جمع الجوامع ٤/ ١٤١ =