كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 4)

عبد الوهاب الحَجَبِي (¬١)، نا إبراهيم بن جعفر (¬٢)، عن رجل منا يقال له سليمان بن محمود من ولد محمد بن مسلمة (¬٣) عن سعيد بن زيد بن سعد (¬٤) رضي الله عنه أنه أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سيفًا من نجران - أو أُهدِيَ - فأعطاه محمد بن مسلمة رضي الله عنه وقال: "جاهد بهذا في سبيل الله، فإذا اختلفت أعيان (¬٥) الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك فكن حِلسًا (¬٦) ملقى حتى
---------------
(¬١) بفتح المهملة والجيم ثم الموحدة، وهو أبو محمد البصري (ت ٢٢٨ أو ٢٢٧ هـ)، ثقة (التقريب ص ٢٦٣).
(¬٢) هو أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الحارثي الأنصاري المدني (ت ١٩١ هـ) قال فيه أبو حاتم: هو صالح (الجرح والتعديل ٢/ ٩١) وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٧).
(¬٣) هو سليمان بن محمد بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الأنصاري الحارثي المدني (من السادسة)، مقبول (التقريب ص ٢٠٥).
(¬٤) هو الأشهلي الأنصاري المدني، قال فيه أبو حاتم: له صحبة (الجرح والتعديل ٤/ ٨٣) وذكر الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٣/ ٦١) أن الأرجح في اسمه هو (سعد) بدون الياء. وانظر "التاريخ الكبير" (٤/ ٤٨).
(¬٥) في جميع مصادر التخريج: أعناق.
(¬٦) أي: كن ملازما لبيتك قال الفيروزآبادي في "القاموس المحيط" (ص ٦٩٤): الحلس بالكسر: كساء على ظهر البعير تحت البرذعة ويبسط في البيت تحت حر الثياب ويحرك اهـ. وقال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٤٢٣): هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب وشبهها به للزومها ودوامها.

الصفحة 49