كتاب زهر الفردوس = الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس (اسم الجزء: 4)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= علي متعمدا"" (ص ١٥٠) والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٦٧٠) رقم (١٠٤٩) كلاهما من طريقين عن الحضرمي به. وهذا الإسناد ضعيف فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وفيه وداعة الحميري لم أقف على من وثقه غير أن ابن حبان ذكره في "الثقات" كما تقدم. وهذا الحديث مما اختلف في وصله وإرساله فرواه ضرار بن صرد عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث به موصولا -كما في إسناد المؤلف- وخالفه الليث بن سعد فرواه عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون عن أبي موسى الغافقي به مرسلا -بدون ذكر وداعة الحميري بين يحيى بن ميمون وأبي موسى الغافقي- أخرج طريقه أحمد في "مسنده" (٤/ ٣٣٤) والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٩٥) رقم (٦٥٧). وعمرو بن الحارث أوثق من ضرار بن صرد فتكون رواية المرسل هي الصواب. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٤٤): رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات اهـ. وقد تابع ضرار بن صرد عبد اللَّه بن لهيعة أخرج طريقه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٦٧١) رقم (١٠٥٠) وابن لهيعة فيه ضعف لسوء حفظه واختلاطه كما تقدم في ترجمته. والخلاصة أن الصواب في حديث الباب هو الإرسال فهو ضعيف لإرساله. ولكن عجز الحديث له شاهد من حديث جمع من الصحابة رضي اللَّه عنهم مرفوعا وهو حديث متواتر معروف.